يعد تخصص الأنف والأذن والحنجرة من المجالات الطبية الحيوية التي تساهم في تحسين جودة الحياة للعديد من المرضى، فقد توفر عمليات مثل زراعة القوقعة وترقيع طبلة الأذن حلولًا فعالة لمشاكل السمع التي قد تعيق التواصل والحياة اليومية، لذا من الضروري مراجعة طبيب مختص عند مواجهة أي مشاكل في السمع أو التهابات متكررة في الأذن للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين، كما أن التوعية الطبية والوقاية تلعبان دورًا مهمًا في الحد من مشكلات الأنف والأذن والحنجرة، حيث يُنصح باتباع نمط حياة صحي، وتجنب التعرض المفرط للضوضاء، والحفاظ على نظافة الأذن لتجنب العدوى، وبهذه الطريقة، يمكن للجميع الاستمتاع بحياة صحية وخالية من مشكلات السمع والتنفس.
دكتور
أنف وأذن وحنجرة
يعتبر تخصص الأنف والأذن والحنجرة من أهم
التخصصات الطبية التي تعنى بعلاج مشكلات الجهاز التنفسي العلوي والسمع والتوازن، ويتعامل
أطباء هذا التخصص مع مجموعة واسعة من الحالات مثل التهابات الأذن ومشاكل الجيوب الأنفية
واضطرابات السمع وأمراض الحنجرة، كما أنهم يقومون بإجراء عمليات جراحية متقدمة تهدف
إلى تحسين جودة الحياة للمرضى الذين يعانون من مشكلات مزمنة أو معقدة.
يشمل هذا التخصص التعامل مع مشكلات مثل
الدوار الناتج عن اضطرابات الأذن الداخلية، وفقدان السمع الذي قد يكون وراثيًا أو ناتجًا
عن التعرض المستمر للضوضاء، وبالإضافة إلى تشخيص وعلاج حالات انسداد الأنف المزمن التي
قد تؤثر على التنفس والنوم، لذلك فإن دور دكتور انف واذن وحنجرة لا يقتصر على التشخيص
والعلاج فقط، بل يشمل أيضًا توجيه المرضى بشأن الوقاية من الأمراض المزمنة وتقديم النصائح
حول كيفية الحفاظ على صحة الأذن والأنف والحنجرة.
عملية زراعة
القوقعة أمل جديد لضعاف السمع
عملية زراعة القوقعة هي إحدى العمليات الجراحية
المتقدمة التي تهدف إلى تحسين السمع لدى الأشخاص الذين يعانون من فقدان سمع حسي عصبي
شديد أو عميق، ولا يستفيدون من استخدام السماعات الطبية التقليدية، وتعتمد هذه العملية
على زرع جهاز إلكتروني في الأذن الداخلية لتحفيز العصب السمعي ونقل الإشارات الصوتية
إلى الدماغ.
تبدأ العملية بتقييم طبي شامل يشمل اختبارات
دقيقة للسمع، والتصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية لتحديد مدى ملاءمة المريض
للجراحة، بعد ذلك تُجرى الجراحة تحت التخدير
العام، حيث يقوم الجراح بزرع الجهاز تحت الجلد خلف الأذن وإدخال الأقطاب الكهربائية
في القوقعة.
وبعد العملية، تبدأ مرحلة التأهيل السمعي
التي تتطلب متابعة مع أخصائي السمعيات لضبط الجهاز وتدريب المريض على تفسير الأصوات
التي يستقبلها من القوقعة المزروعة، وتتميز هذه العملية بأنها تمنح الأمل للأطفال الذين
يعانون من فقدان السمع منذ الولادة، حيث تساعدهم على تطوير مهاراتهم اللغوية بشكل طبيعي،
كما تحسن جودة الحياة للكبار عبر تمكينهم من التواصل الفعّال والانخراط في الأنشطة
الاجتماعية والمهنية.
عملية ترقيع
طبلة الأذن حل لمشكلة ثقب الطبلة
تعد عملية ترقيع طبلة الاذن إجراءً جراحيًا يهدف
إلى إصلاح الثقوب في طبلة الأذن التي قد تنجم عن التهابات مزمنة أو إصابات مباشرة أو
التعرض لضغط شديد، وتُجرى هذه العملية لاستعادة قدرة الأذن على السمع ومنع حدوث التهابات
متكررة في الأذن الوسطى، ويبدأ العلاج بتشخيص دقيق يعتمد على فحص الأذن باستخدام المنظار،
وإجراء اختبارات السمع لتحديد مدى تأثير الثقب على السمع، وبعد التأكد من الحاجة إلى
الجراحة، يتم تحضير المريض لإجراء العملية تحت التخدير الموضعي أو العام، حيث يأخذ
الجراح رقعة من نسيج آخر مثل الغضروف أو العضلة ويقوم بوضعها فوق الثقب في الطبلة لضمان
التئامها واستعادة وظيفتها الطبيعية.
بعد الجراحة يخضع المريض لفترة نقاهة تتطلب
عدة أسابيع مع تجنب تعريض الأذن للماء والالتهابات، كما يتعين عليه الالتزام بإرشادات
الطبيب لضمان نجاح العملية، وتكمن فوائد هذه الجراحة في استعادة السمع المفقود أو تحسينه،
ومنع دخول العدوى إلى الأذن الوسطى، وتقليل الإحساس بالدوخة أو عدم التوازن الناتج
عن الثقب، مما يساهم في تحسين جودة حياة المريض بشكل كبير.
تعرف على: