القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار

أهمية العلاج المبكر لجميع مشاكل العظام عند الأطفال

يواجه الأطفال أحيانًا في مرحلة نموهم تحديات في تطور هيكل عظامهم ومشاكل في التوازن الحيوي للقدمين، مثل لين العظام وتقوس الساقين والفلات فوت، تلعب هذه الحالات دورًا حاسمًا في الصحة والنشاط اليومي للأطفال، ولذا فإن اللجوء إلى طبيب متخصص يعد أمرًا بالغ الأهمية، حيث تساعد الاستشارة المبكرة والعلاج الفعال من قبل هؤلاء الأطباء في تعزيز التنمية الطبيعية والحركية للأطفال، مما يساهم في منع تفاقم المشاكل وضمان نمو صحي ومتوازن لهيكل عظامهم في المستقبل، لذلك فقد نركز في هذا المقال على أهمية دور الأطباء المتخصصين في علاج وتحسين حالات لين العظام وتقوس الساقين والفلات فوت لدى الأطفال، مشيرًا إلى النتائج الإيجابية للتدخل المبكر والعلاج الشامل في هذه الحالات.

تقوس الساقين عند الأطفال


طرق علاج تقوس الساقين عند الأطفال

درجات تقوس الساقين عند الأطفال تتراوح من الطفيف إلى الشديد، حيث يمكن أن يكون الانحراف طفيفًا ولا يسبب مشاكل كبيرة، أو متوسط الشدة مما قد يؤثر على نشاطاتهم اليومية، إلى درجة شديدة تسبب مشاكل واضحة في التوازن والحركة، مما قد يستدعي تدخلاً جراحيًا لتصحيحها.

يستخدم الدكتور مصطفى بركة عدة طرق علاجية متنوعة لعلاج تقوس الساقين عند الأطفال، وتشمل هذه الطرق ما يلي:-

  • العلاج الطبيعي والتمارين العلاجية: يشمل تحسين القوة والمرونة في العضلات المحيطة بالساقين، وتعزيز التوازن والتنسيق الحركي.
  • استخدام الأدوات التعويضية: مثل النعال التصحيحية والأحذية الخاصة، التي تساعد في دعم القدم وتصحيح موضعها لتقليل الضغط على الهيكل العظمي.
  • التقنيات الحديثة للتصويب: مثل التقنيات البيوميكانيكية التي تهدف إلى تحسين موضع القدم وتصحيح التشوهات الهيكلية.
  • العلاج الدوائي: في بعض الحالات، قد يوصي الدكتور بركة بالعلاج الدوائي لتقليل الالتهابات أو تخفيف الألم المرتبط بتقوس الساقين.
  • الجراحة: في الحالات الشديدة والمتقدمة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، يمكن أن ينصح الدكتور بركة بإجراء عملية جراحية لتصحيح الانحرافات الهيكلية بشكل دقيق وفعال.

أسباب لين العظام عند الأطفال

لين العظام عند الأطفال يمكن أن يكون ناتجًا عن عدة أسباب متنوعة تشمل العوامل الوراثية، نقص الفيتامينات والمعادن، الأمراض الناتجة عن الهرمونات، والأمراض الجينية. في بعض الحالات، يكون لين العظام ناتجًا عن عيوب في الجينات المسؤولة عن تصنيع الكولاجين، الذي يلعب دورًا حاسمًا في قوة هيكل العظام، وعلاوة على ذلك فقد يمكن أن يؤدي نقص الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين د والكالسيوم إلى تقليل قوة العظام وزيادة احتمالية حدوث لين العظام عند الأطفال، خاصة خلال فترة النمو السريعة التي تتطلب كميات كبيرة من هذه العناصر الغذائية لدعم نمو العظام بشكل صحيح.

يمكن أن تؤثر الأمراض الناتجة عن الهرمونات مثل هرمون النمو أيضًا على قوة هيكل العظام، فعندما يكون هرمون النمو غير فعّال أو غير متوازن، قد ينتج عن ذلك تأثير سلبي على نمو العظام ويؤدي إلى ظهور أمراض مثل لين العظام، فبعض الأمراض الجينية مثل متلازمة إيلرز دانلوس ومتلازمة مارفان يمكن أن تسبب لين العظام عند الأطفال أيضًا، وهذه المتلازمات تتميز بتغييرات جينية تؤثر على الكولاجين وهياكل النسيج الضام، مما يسبب تشوهات هيكلية في العظام ويجعلها أكثر عرضة للانحناء والتشوه.

تختلف مدة علاج لين العظام عند الأطفال على عدة عوامل منها شدة الحالة وسببها الأساسي، ففي الحالات البسيطة التي تكون ناجمة عن نقص الفيتامينات أو المعادن، يمكن أن يتم تحقيق تحسن ملحوظ في غضون بضعة أسابيع إلى أشهر بعد البدء في تعويض هذه العناصر الغذائية الضرورية من خلال الغذاء أو الأدوية المكملة، بينما في الحالات الأكثر تعقيدًا التي تنطوي على عيوب جينية أو هرمونية، قد يتطلب العلاج فترة أطول تشمل تدخلات علاجية متكاملة مثل العلاج الطبيعي لتقوية العضلات المحيطة بالعظام، واستخدام أدوات تعويضية مثل الأجهزة الطبية الخاصة بالتصحيح الهيكلي، وفي بعض الحالات قد يتم اللجوء إلى الجراحة لتصحيح التشوهات الهيكلية بشكل جذري ومنع مضاعفات النمو المستقبلية.

أعراض الفلات فوت عند الأطفال وطرق علاجه

أعراض الفلات فوت تشمل ملامسة القدمين للأرض تمامًا أثناء الوقوف، وقد يرافق ذلك أعراضًا أخرى مثل تورم القدم والتهاب وألم في الكعب أو في المنطقة المفترض أن يكون التقوس بها، والألم في أسفل الظهر أو قصبة الرجل أو الورك أو الركبة، وتورم الجزء الداخلي من الكاحل، وهذه الأعراض تحدث نتيجة لتوزيع غير متساوي لوزن الجسم على القدم، مما يؤدي إلى إجهاد الأوتار والأربطة.

يمكن أن يحول الطبيب المتخصص في العظام مثل الدكتور مصطفى بركة المريض إلى اختصاصي العلاج الطبيعي لتعليمه تقنيات مناسبة لتقليل الإفراط في استخدام العضلات والأوتار، وتمارين الإطالة التي تساعد على تمديد الأوتار المشدودة في الكعب، وهذا قد يكون كافيًا إذا لم يعاني الطفل من ألم شديد أو إذا لم يؤثر الفلات فوت على قدرته على المشي بشكل كبير، فإذا لم تكن التمارين العلاجية فعّالة أو كانت الأعراض شديدة، فقد يوصى بالجراحة لتقويم العظام أو إصلاح الأوتار المتضررة، وقد يمكن لجراح العظام إعادة هيكلة العظام لإعادة تشكيل الأقواس، أو دمج العظام والمفاصل، وفي بعض الحالات يمكن للجراح إطالة وتقوية وتعديل أوتار العرقوب لتقليل الألم وتحسين وظيفة القدم.

يتضمن علاج الفلات فوت عند الأطفال على مجموعة متنوعة من الخيارات التي تتناسب مع شدة الحالة، ويمكن أن يتمثل العلاج في المراقبة المنتظمة في الحالات البسيطة، أو استخدام العلاج الطبيعي لتقوية العضلات وتحسين التوازن والمرونة، وفي الحالات الأكثر تقدماً، قد يتطلب العلاج الجراحي تعديل هيكل العظام أو إصلاح الأوتار المتضررة لتحسين وظيفة القدم وتقليل الألم المرتبط بالفلات فوت. 


تعرف على:

عملية تقوس الساقين: الحل الجراحي للتخلص من تقوس الساقين


هل اعجبك الموضوع :
فهرس المحتوى