عالم الانترنت عالمٌ ما زال يكبر ويتوسع ويفيد ويساهم في الكثير وفقاً لما
يُستخدم به، ولكن أن يفتح المجال الواسع للعمل به ومن داخل المنزل، فهو أمرٌ لم
يتخيله أحدٌ من قبل! فها نحن ذا نرى الأعمال تنتشر بكثرة ويقصدها الكثير من الناس،
فبعضهم يعمل عملاً كاملاً على شبكة الانترنت والبعض الآخر يتخذ عمله على الانترنت
كعملٍ إضافي في وقت الفراغ، ولكن أياً يكن فقد ساهم بالكثير بالفعل، ونرى من أكثر
الأعمال انتشاراً عليه هي كتابة المقالات، فكيف لا
وهي أساس المحتويات على شبكة الانترنت، ومن خلالها نتعرف على ما نريد ونحصل على ما
نبحث عنه، بمجرد كتابتك على جوجل أي شيء تظهر قائمة بعناوين المقالات التي ستعرّفك
عليه، ولكن، هل لكتابة المقالات قوانين خاصة وأسس؟! وكيف يشتهر بها الكاتب ويصبح
مقصوداً من قبل الكثير؟! لنتعرف على مجال كتابة المقالات أكثر تابعوا معنا....
جمال الكتابة والنشر على شبكة الانترنت
حسناً، إن كتابة المقالات ليست صفاً
للكلمات فقط! بل أسلوباً وجمالاً ينبضان بالحياة! وبدون الأسلوب لن تجذب أحداً!
فكم نرى من مواضيع لا تفيد بشيء ولا تجذب بأي شيء! مجرد موضوعٍ قد صفت الكلمات به
بدون أي مشاعر! مثل هذه المقالات لن تفيد أحداً! إذاً، فمن أساسيات الكتابة أن
تحتوي على الأسلوب الجميل والجذاب والذي ينبع من القلب، ويجب أن يحتوي النص على
الكلمات المختارة بعناية وتعطي جماليةً للموضوع ليظهر بأبهى حلة، ومن أفظع الأخطاء في كتابة المقالات هي الأخطاء الإملائية
والمطبعية، فبعض الأخطاء الإملائية تكون بسبب قلة معرفة الكاتب بالإملاء فتراه
يخطئ بين التاء المبسوطة والمربوطة، ويخطئ بين التاء والثاء بسبب اللهجات المحلية،
وذلك خطأٌ فادح! كما أن الأخطاء المطبعية تكون بسبب سرعة الكتابة وعدم تدقيق النص
بعد إنهائه، فكل نصٍ يجب إعادة تدقيقه أكثر من مرة للتأكد من خلوه من الأخطاء،
إذاً، فبالرغم من بساطة هذا العمل إلا أنه يحتاج إلى التركيز والجهد وليس سهلاً
كما يعتقده البعض.
بعض القواعد المهمة في كتابة المقالات
من أهم القواعد التي يجب أن يتمسك بها الكاتب ويعمل عليها في كتابةالمقالات خاصةً على شبكة الانترنت هي قواعد السيو،
وهذه القواعد تساعد على ظهور الموضوع في الصفحات الأولى على محرك البحث، ومن أهم
أساسيات هذه القواعد أن لا يحتوي عنوان النص على الزخرفة وأن يكون متوسط الطول لا
بالطويل الممل ولا القصير جداً، وعلى المقال أن يكون مرتباً وأنيقاً، ومقسماً على عدة
فقرات من مقدمةٍ ونصٍ وخاتمة، وعلى تعداداتٍ وترتيبٍ للصور إن تواجدت وخطٍ واضح
وجميل، كما أنه يجب إضافة الكلمات الدلالية وهي التي تدل على الموضوع في محرك
البحث، وهذه الكلمات يجب تكرارها في النص كثلاث مراتٍ على الأقل بدون تكليفٍ أو
بشكلٍ مزعج، بل عليها أن تكون متناسقةً مع النص ومنسجمة بدون أن يشعر القارئ
بتكراها المستمر، وهذا يعود على خبرة الكاتب في وضعها وتوزيعها بشكلٍ جميل.
فوائد العمل في كتابة المقالات على شبكة الانترنت
إن العمل على شبكة الانترنت في كتابة المقالات
مفيدٌ جداً ويدر بالأرباح على صاحبه، فمثل هذا العمل مطلوبٌ بشكلٍ كبير، ولو مع
وجود عدد كبير من الكتاب إلا أن فرصة كل كاتب كبيرة في أن يتم طلب خدمته بالكتابة،
لا سيما إن قام بنشر أعماله ونالت إعجاب الكثير من الناس، ولا سيما إن زادت خبرته
مع الأيام والسنين ليصبح من أفضل الكتاب المشهورين على شبكة الانترنت فترى أعماله
في كل مكانٍ باسمه والجميع يشهد بخبرته ومدى إخلاصه في عمله.
الابتعاد عن كل خطأ في مجال الكتابة والاتجاه نحو الطريق الصحيح
إن كل كلمةٍ يكتبها الإنسان سيحاسب عليها يوم القيامة، فلا يخطئ بمسيره نحو
ما يضر الناس ويغضب ربه، فكم من أناسٍ أخطؤوا الطريق وغرتهم المادة ليتجهوا بكتابة
ما يسيء للناس ويضرهم مقابل بضع الدولارات! بينما ترى البعض الآخر يتجهون إلى
كتابة ما يرضي الله ويفيد الناس فيذكرهم كل من جربهم بكل خير ويدعون لهم وينالون
رضا الله فيكون عملهم مباركاً وسيحصدون ما يزرعون بإذنه تعالى، فتذكر دائماً، لا
تكن سبباً في أذى غيرك وكم من كلمة طيبة أسعدت قلباً وكم كم كلمةٍ خبيثةٍ أحرقت
قلباً فأودت بصاحبها إلى جهنم!